Saturday, February 05, 2011

الميدان

عبد الرحمن الأبنودي 4 فبراير 2011


أيادي مصرية سمرا ليها في التمييز.. ممدودة وسط الزئير بتكسر البراويز.. سطوع لصوت الجموع شوف مصر تحت الشمس.. آن الآوان ترحلي يا دولة العواجيز.. عواجيز شداد مسعورين أكلوا بلدنا أكل.. ويشبهوا بعضهم نهم وخسة وشكل.. طلع الشباب البديع قلبوا خريفها ربيع.. وحققوا المعجزة صحوا القتيل من القتل.. اقتلني قتلي ما هيعيد دولتك تاني.. بكتب بدمي حياة تانية لأوطاني.. دمي ده ولا الربيع ، الاتنين بلون أخضر وببتسم من سعادتي ولا أحزاني.
الثورة فيضان قديم.. محبوس مشافوش زول.. الثورة لو جد متبانش في كلام أو قول .. متخافش علي مصر يابا مصر محروسة .. حتي من التهمة دي اللي فينا مدسوسة .. ولو انت ابوها بصحيح وخايف عليها أوي .. تركتها ليه بدن بتنخره السوسة.
هما اللي قاموا النهاردة يشعلوا الثورة .. ويصنفوا الخلق مين عانهم ومين خانهم.
ادي الميدان اللي حضن الذكري وسهرها .. يادي الميدان اللي فتن الخلق وسحرها .. يادي الميدان اللي غاب اسمه كتير عنه وصبرها .. ما بين عباد عاشقة وعباد كارهة.. شباب كان الميدان أهله وعنوانه .. ولا في الميدان نسكافيه ولا كابتشينو.
خدوده عرفوا جمال النوم علي الأسفلت .. والموت عارفهم أوي وهما عارفينه .. لا الظلم هين يا ناس ولا الشباب قاصر .. مهما حاصرتوا الميدان عمروا ما يتحاصر .. فكرتني يا الميدان بزمان وسحر زمان .. فكرتني بأغلى أيام في زمن ناصر.
حاسبوا أوي من الديابة اللي في وسطيكم .. وإلا تبقي الخيانة منك وفيكم .. الضحك علي البق بس الرك على النيات .. فيهم عدوين أشد من اللي حواليكم.

No comments:

Post a Comment